الســــــــلام عليــــــــكم ورحـمـــــة الله وبــركــاتـــــه



اعزائى قراء مدونة " مصر ... الروح والنصر" .... مدونتنا و مدونتكم الداعمة لثورة الشرفاء من قبل قيامها ...





المدونة النابعة من قلب ابناء المدينة الباسلة "بورسعيد" ...





مـــــرحــــــبــــــــــــــا بـــــــكــــــــــــــــــم ...





الآن وبعد اتمام واكتمال الاستفتاء على التعديلات الدستورية ... قد وجدنا من كان داعما لتلك التعديلات وموافق عليها تحت شعار "نعم للتعديلات" .... وبالمثل قد وجدنا من كان رافضا لتلك التعديلات الدستورية تحت شعار "لا للتعديلات" ....





هذا هو الواقع وتلك هى الحقيقة الموجوده والظاهرة الآن فى الشارع المصرى ...





ولكن امام هذا التباين فى الآراء وجدنا امامنا سؤالا يعترض طريقنا ومسيرتنا نحو لجان الاستفتاء ليطرح نفسه علينا .........










لــمـــــاذا نـعــم ؟؟؟ ولــمـــــاذا لا ؟؟؟











وهنا وجدنا انفسنا فى حيرة من امرنا لانه لكل شئ سبب ... وبما اننا - بفضل الله - امام اول انتخابات نزيهة تقام فى مصر منذ اكثر من 30عاما ... وهى فتره حكم الرئيس المخلوع " محمد حسنى مبارك " ... وجدنا انه واجبا وطنيا علينا كمصريين ان نشارك فى هذا الاستفتاء الذى من الممكن ان يغير نتيجته صوتا واحدا فقط ... ولذلك وجب علينا جميعا دراسة هذا الاستفتاء ومعرفة ماذا سيؤدى بنا اختيار "نعم" وماذا سيؤدى بنا اختيار "لا" ...








وبعد تفكير وتمحيص شديدين وجدت ان الاستقرار هو ان نقول "لا للتعديلات" ........





لان اختيار "نعم" ... يكون بمثابه توقيع عقد او شيك على بياض للحكومة المؤقتة الحالية (المجلس العسكرى) ولن يضمن هذا الاختيار للشعب المصرى تنفيذ ما يريده من تطورات .... وسوف تعرض ثوره 25يناير للفشل او الانهيار بموافقة مسبقة من الشعب المصرى ... وحينها سوف يكون الشعب المصرى "ذنبه على جنبه" ...





اختيار "نعم" ... اختيارا عائما وغير محدد الاهداف ... فتلك التعديلات ليست اكثر من مسكنات للشعب المصرى الذى يريد التخلص من المرض (النظام) نهائيا ... فلماذا اقبل بالمسكنات وفى يدى العلاج الشافى ...





اذا استعجلنا الاستقرار بقبول التعديلات الجوهرية فلن يتحقق الهدف الرئيسى من الثورة وهو "اسقاط النظام" ... ولكن هذا سيكون "ترقيع" للنظام ...





و ما الذى يجبرنا على ترقيع النظام والدستور ونحن بامكاننا انشاء دستورا جديدا نبدأ به حياه جديدة وعصر جديد ولن يكلفنا ذلك غير الصبر فقط ...





ما بنى على باطل فهو باطل حيث ان شرعية الثورة اسقطت دستور 1971(دستور مبارك) واذا ابقينا على دستور مبارك واكتفينا بترقيعه بالتعديلات الدستورية سوف نأتى لانفسنا بديكتاتور من جديد ... حتى لو لم تطل فتره حكمه عن 8سنوات ... الشعب المصرى طالب باسقاط النظام والدستور جزء لا يتجزأ من هذا النظام ... فلذلك من الضرورى ان يتم اسقاط الدستور القديم الذى تم تعديله اكثر من مره من قبل والاتيان بدستور طاهر نظيف يرضى الشعب المصرى ...











ولتلك الاسباب قررت ان يكون صوتى فى الاستفتاء "لا للتعديلات الدستورية"





وللعلم ... اختيار "لا" لا يعنى التعارض مع التعديلات فهو فى هذه الحالة ليس ضد اختيار نعم ... وليس معناه الرجوع لدستور 1971(دستور مبارك) ولكن سيكون رسالة واضحة جدا ان الشعب يريد دستورا جديدا "على ميه بيضا"





لذلك اتمنى من كل قلبى انا وكل من قال "لا" للتعديلات الدستورية ان تكون هى نتيجة هذا الاستفتاء ....





والله الموفق والمستعان ,,,,,,





تحياتـــــى ............